🎋من الأخطاء التربوية „كثرة الإنفاق والاهتمام بالمادة“.
دخلت التلميذة إلى البيت وهي تبكي، وبادرت إلى لوم أمها لأنها أرسلت السائق بالسيارة القديمة اليابانية بدلا عن سيارة المرسيدس الألمانية، مما جعلها تشعر بالدونية وتستحي من رفيقاتها!؟
وكثير من المربين ربطوا أولادهم بالأشياء المادية فلا تتم فرحتهم إلا بالسيارة الفارهة والسفر إلى البلاد الأوربية والأكل في المطاعم الفاخرة، واقتناء الماركات الغالية…
فالحياة لم تعد مبهجة لبعض الأبناء إن لم ينفقوا الأموال ويسرفوا بالشراء ويتفاخروا بالمظاهر !!@
القيمة فقط للمادة، وإذا لم يدفعوا ويبذخوا لم يحصلوا على السعادة.
لا قيمة للعواطف،
لا قيمة للحب،
لا قيمة للدفء العائلي،
ولا أهمية للتعاون والتكافل والدعم النفسي والاجتماعي …
وأصبح المال مبلغ علمهم وعملهم .
وهذا خطأ ..
ومن أجل ذلك كثر التفكك الأسري،
وانتشر الاكتئاب،
وسادت الأنانية؛
فلا يشعر الابن بشقاء أبيه،
ولا يمتن له ،
(فالأب يكدح أسبوعاً ليصرف الابن المال على المظاهر، وليدعو أصدقاءه إلى المطاعم، ولا يبالي إذا ضاع منه شيء أو سُرق !؟)
„حب المال“ ، جعل وظيفة الآباء تنحصر في دفع النقود وتأمين الحياة الرغيدة،
وجعل الأبناء يستهترون بالإنفاق ولا يقدرون آباءهم حق قدرهم ، ولا يحترمونهم إذا ضاق رزقهم !
(من كتابي „لئلا يتمرد أبناؤنا“ – عابدة المؤيد العظم)
@ عابدة المؤيد العظم – هي حفيدة الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله .